الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس لدى الطلاب التعليم الأساسي

الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس لدى طلبة المدارس التعليم الأساسي

مقدمة

تعتبر الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس من العوامل الأساسية التي تؤثر على الأداء الأكاديمي والاجتماعي للطلاب. تشير الدراسات إلى وجود علاقة إيجابية بين هذين المفهومين، حيث يسهم الذكاء الانفعالي في تعزيز الثقة بالنفس، مما يؤثر بدوره على سلوكيات الطلاب ونجاحهم في الحياة المدرسية.

الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي يُعرف بأنه القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها وإدارتها، سواء كانت مشاعر الفرد أو مشاعر الآخرين. أظهرت دراسة أجريت على طلاب جامعة الأقصى أن مستويات الذكاء الانفعالي كانت مرتفعة، حيث بلغت نسبة 76.07%، مع وجود علاقة إيجابية بينه وبين السعادة والثقة بالنفس

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس تعني الإيمان بقدرات الفرد ومهاراته. تعتبر هذه الثقة ضرورية لتحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي، حيث تساعد الطلاب على تقليل القلق والخوف، وتعزز من دافعيتهم لتحقيق أهدافهم

. وفقًا لدراسة أخرى، يتمتع طلاب المدارس في أمانة العاصمة بمستوى فوق المتوسط من الثقة بالنفس، مما يشير إلى تأثير البيئة التعليمية على تطوير هذه الثقة

العلاقة بين الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس

تشير الأبحاث إلى وجود علاقة دالة إحصائيًا بين الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس. فكلما زادت مستويات الذكاء الانفعالي، زادت مستويات الثقة بالنفس لدى الطلاب. دراسة أجريت في الجزائر أظهرت أن الفتيات يتمتعن بمستويات أعلى من الذكاء الانفعالي مقارنة بالفتيان، بينما كانت الثقة بالنفس أعلى لدى الفتيان

تأثير العوامل الاجتماعية

تؤثر عدة عوامل اجتماعية ونفسية على تطوير الذكاء الانفعالي والثقة بالنفس لدى الطلاب. تشمل هذه العوامل الضغوط النفسية مثل التنمر والمقارنات الاجتماعية، والتي قد تؤدي إلى انخفاض الثقة بالنفس

. من المهم أن يعمل المعلمون والأهل على تعزيز بيئة إيجابية تدعم تطوير هذه المهارات.

استنتاجات

تشير النتائج إلى أن تعزيز الذكاء الانفعالي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الثقة بالنفس لدى الطلاب. لذا يجب التركيز على برامج تعليمية تهدف إلى تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية كجزء من المنهج الدراسي لتعزيز نجاح الطلاب في مختلف جوانب حياتهم.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *